منتدى شباب أبيس الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب سلاح المؤمن الجزء (01)

اذهب الى الأسفل

كتاب سلاح المؤمن   الجزء  (01) Empty كتاب سلاح المؤمن الجزء (01)

مُساهمة من طرف رشيد أبو جهان الجزائري الإثنين ديسمبر 02, 2013 8:11 am

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد:

   أحببت أن أقدم لمن يهمه معرفة دينه ،كتابا قيما وهو ـــ سلاح المؤمن ــ للامؤلف أبي الفتح محمد . وأردت أن أقدمه أجزاء نحو من 20 جزء يتمكن الفرد من تجميعه على حاسوبه الخاص فيسهل عليه الإطلاع عليه متى شاء .
   
   

   وبالله التوفيق .

   نشرع على بركة الله في المقدمة.

   مقدمة المؤلف:

   بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
   وبه ثقتي
   الحمد لله المنعم على خلقه بجميل آلائه، المحسن إليهم بلطيق رفده و جزيل عطائه، المحقق لمن أمّله حسن ظنه و رجائه ، الذي منّ على عباده بان فتح لهم بابه، و أمرهم بالدعاء و وعدهم بالإجابة، ووفّق منهم من شاء بلطفه و حكمته، للتعرض لنفحات فضله و رحمته، و هداه السبيل إليه، و ألهمه الطلب تكرما منه عليه، أحمده والحمد من نعمه، و أسأله المزيد من فضله و كرمه، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له مجيب الدعاء، و كاشف الأسواء، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، خاتم الأنبياء و مبلّغ الأنباء، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَ صحبه البررة الأتقياء، صلاة دائمة بدوام الأرض والسماء، وسلّم تسليما كثيرًا.
   أما بعد‍!
   فمن أولى ما انصرفت إلى حفظه عناية ذوي الهمم، , و أحق ما اهتدى بأنواره في غياهب الظلم، و أنفع ما استدرّت به صنوف النعم، و أمنع ما استدرئت به صروف النقم، ما كان بفضل الله تعالى لأبواب الخير مفتاحا، و بنص رَسُوْل اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ للمؤمنين سلاحًا، و ذلك التحميد والثناء، و التمجيد و الدعاء، أمر الله تعالى به في كتابه العظيم، و فيه رغب رسوله الكريم، و إليه جنح المرسلون والأنبياء ، و عليه عوّل الصالحون والأولياء، و إن أحسن ما توخّاه المرء لدعائه في كل مهم،و تحرّاه لكل خطب مدلهمّ،ما تحصّل به مقصود الدعاء مع بركة التأسي والاقتداء، و يكون لفظه وسيلة لقبوله، و هو ما جاء في كتاب الله أو سنة رسوله،و قد أنكر الأئمة رضي الله عنهم، الإعراض عن الأدعية السُّنّيّة، والعدول عن اقتفاء آثارها السَّنيّة، فقال الحافظ أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني رحمه الله تعالى في كتاب "الدعاء"(1): هذا كتاب ألفته جامع لأدعية رَسُوْل اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حداني على ذلك أني رأيت كثيرًا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، و أدعية وُضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون،لا تروى عن رَسُوْل اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و لا عن أحد من أصحابه،و لا عن أحد من التابعين بإحسان مع ما روي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكراهية المسجع في الدعاء والتعدي فيه.
   . وقال الإمام أبو سليمان حمد بن محمد الخطّابي رحمه الله في كتاب"شأن الدعاء"(1): وقد أولع كثير من العامّة بأدعية منكره اخترعوها، و أسماء سمّوها ما أنزل الله بها من سلطان، وقد يوجد في أيديهم دستور في الأسماء و الأدعية يسمّونه" الألف اسم"صنفها لهم بعض المتكلمين من أهل الجهل والجرأة على الله تبارك و تعالى،أكثرها زور وافتراء على الله سبحانه و تعالى فليجتنبها الداعي إلا ما وافق منها الصواب".
   و قال الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي رحمه الله : إن الله أذن في دعائه، و علّم الدعاء في كتابه لخليقته
   __________
   (1) . كتاب الدعاء لأبي القاسم أحمد بن أيوب اللخمي لطبراني المتوفي 360هـ( 2/785) طبعة دار البشائر، الأولى عام 1407هـ،

   بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و قد احتال الشيطان للناس في هذا المقام فقيّض لهم قوم سوء يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و أشد ما في الحال أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين، فيثقولون: دعاء آدم ، دعاء نوح، دعاء يونس، دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
   ... فاتقوا الله في أنفسكم ، و لا تشتغلوا من الحديث إلا بالصحيح منه" هذا آخر كلامه.
   و إني قد جمعتُ في هذا الكتاب جملة من الأدعية والأذكار المرفوعة إلى رَسُوْل اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ دائرة بين الصحيح والحسن، أخرجتها من الكتب الستة، والمستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، والمسندالمخرّج على صحيح مسلم لأبي عوانة الإسفراييني، و صحيح أبي حاتم بن حبان، فاستوعبت جميع ما في كتابي البخاري و مسلم، لمكانهما من الصحة، و انتخبت من سنن أبي داود،مالم ينص على ضعفه، لأنه عنده لا ينزل عن رتبة الحسن، و جرّدت من جامع الترمذي، ما حكم عليه بأنه صحيح أو حسن،و أما كتا ب النسائي فقد أطلق الخطيب عليه اسم الصحيح.
   وقال بوالقاسم الزنجاني: إن لأبي عبد الرحمن في الرؤيا شرطا أشدّ من شرط البخاري و مسلم، على أني لم أخرج مما انفرد به إلا نحو عشرة أحاديث جيدة الأسانيد نبّهت إلى مواضعها، و أما سنن ابن ماجه فلم أخرج منها شيئًا تفرّد به، و عزوتُ كل حديث إلى من أخرجه من ألأئمة، فما كان في الكتب الستة سلكت في نسبته إليها الجادّة،فأقول فيما أخرجه الستة: رواه الجماعة، و فيما أخرجه الشيخان: متفق عليه، و فيما أخرجه البقية دون الشيخين: رواه الأربعة، و ما عدا ذلك أعين من أخرجه
   __________
   (1) . شأن الدعاء لأبي سليمان حمد بن محمد الخطابي الحافظ، المتوفى 388هـ 16 طبعة دار المأمون للتراث، الأولى عام 1404هـ

   من الأئمة، و إذا كان الحديث من رواية البخاري لم أعدل من لفظه سوى في حديثين بيّنتُهما في موضعهما، و إن لم يكن من روايته، فإن كان من رواية مسلم، اعتمدتُ لفظه، و إن لم يكن من رواية واحد منهما نبّهتُ على ذلك، و جرّدتُ أحاديثَ هذا الكتاب من الأسانيد، واقتصرتُ على نسبتها إلى المسانيد تخفيفًا على حافظيه، و تسهيلاً للراغب فيه، و ذكرتُ في بعض أبوابه من القرآن العظيم ما يناسب ذلك الْبَاب، و أخرجتُ في أثنائه طرقًا من آثار الصحابة و مَن بعدهم من بعض الكتب المذكورة، و كتاب "الموطأ" و من " المصنَّف" لابن أبي شيبة، ما كان رجال سنده رجال الصحيح، و من " السنن الكبير" للبيهقي ما جزم بصحته، و ضممتُ إلى بعض الأحاديث زيادة، وردت في بعض الطرق من كتب أخر، وكل مصنّف عزوتُ إليه حديثًا فمن ذلك الكتاب نقلتُه، و من أصوله المعروفة أخذتُه.
   ... وماعوّلتُ في ذلك على نوع من التقليد، ولم أتكل على نقل مصنّف قريب عن مصنّف بعيد.
   وسميته"سلاح المؤمن" و بوبته أحدا و عشرين بابا:
   الْبَاب الأول: في فضل الدعاء و الأمر به و الحكمة منه، و فيه:
   ... فصل: في فضل الصلاة والتسليم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و الأمر بهما.
   الْبَاب الأول: في فضل الدعاء و الأمر به و الحكمة منه، و فيه:
   الْبَاب الثَّانِي : في فضل الذكر والأمر به، وفيه فصلان:
   ... أحدهما: في فضل جملة من الأذكار
   ... والثاني: في فضل سور وآيات
   الْبَاب الثَّالِث : في آداب الدعاء
   الْبَاب الرابع: في الأوقات والأحوال والأماكن التي يمتاز الدعاء فيها على غيرها
   الْبَاب الْخَامِس : فيما يمتاز دعاؤه على دعاء غيره
   الْبَاب السَّادِس : في طلب الدعاء
   الْبَاب السَّابِع : في التخصيص في الدعاء وتسمية المدعو له

   الْبَاب الثَّامِن : فيمن دعي عليه أو أمر بالدعاء عليه
   الْبَاب التاسع : فيمن نهي عن الدعاء عليه وما نهي عن الدعاء به
   الْبَاب العاشر : في اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى
   الْبَاب الحادي عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالصباح والمساء والنوم والاستيقاظ
   الْبَاب الثَّانِي عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالطهارة والصلاة والأذان والمساجد
   الْبَاب الثَّالِث عشر: في الأدعية المتعلقة بالصيام
   الْبَاب الرَّابِع عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالحج والعمرة
   الْبَاب الْخَامِس عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالجهاد
   الْبَاب السَّادِس عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالسفر
   الْبَاب السَّابِع عَشَرَ: في الأدعية المعلقة بالأكل والشرب واللباس
   الْبَاب الثَّامِن عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالنكاح
   الْبَاب التاسع عَشَرَ: في الأدعية المتعلقة بالمرض والموت
   الْبَاب العشرون : في الأدعية المقرنة بالأسباب والحوادث
   الْبَاب الحادي والعشرون : في جامع الدعوات التي لا تختص بوقت ولا سبب، و فيه فصلان:
   ... أحدهما: في التعوذ
   ... والثاني في الاستغفار



يتبع إن شاء الله



ردكم يفيدنا ويسعدنا



رشيد أبو جهان الجزائري

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 10/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى